
اللّهُمّ وَ أَتْبَاعُ الرّسُلِ وَ مُصَدّقُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ بِالْغَیْبِ عِنْدَ مُعَارَضَةِ الْمُعَانِدِینَ لَهُمْ بِالتّکْذِیبِ وَ الِاشْتِیَاقِ إِلَى الْمُرْسَلِینَ بِحَقَائِقِ الْإِیمَانِ
فِی کُلّ دَهْرٍ وَ زَمَانٍ أَرْسَلْتَ فِیهِ رَسُولًا وَ أَقَمْتَ لِأَهْلِهِ دَلِیلًا مِنْ لَدُنْ آدَمَ إِلَى مُحَمّدٍ صَلّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ مِنْ أَئِمّةِ الْهُدَى، وَ قَادَةِ أَهْلِ التّقَى، عَلَى جَمِیعِهِمُ السّلَامُ، فَاذْکُرْهُمْ مِنْکَ بِمَغْفِرَةٍ وَ رِضْوَانٍ.
اللّهُمّ وَ أَصْحَابُ مُحَمّدٍ خَاصّةً الّذِینَ أَحْسَنُوا الصّحَابَةَ وَ الّذِینَ أَبْلَوُا الْبَلَاءَ الْحَسَنَ فِی نَصْرِهِ، وَ کَانَفُوهُ، وَ أَسْرَعُوا إِلَى وِفَادَتِهِ، وَ سَابَقُوا إِلَى دَعْوَتِهِ، وَ اسْتَجَابُوا لَهُ حَیْثُ أَسْمَعَهُمْ حُجّةَ رِسَالَاتِهِ.
وَ فَارَقُوا الْأَزْوَاجَ وَ الْأَوْلَادَ فِی إِظْهَارِ کَلِمَتِهِ، وَ قَاتَلُوا الْآبَاءَ وَ الْأَبْنَاءَ فِی تَثْبِیتِ نُبُوّتِهِ، وَ انْتَصَرُوا بِهِ.
وَ مَنْ کَانُوا مُنْطَوِینَ عَلَى مَحَبّتِهِ یَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ فِی مَوَدّتِهِ.